Overblog
Editer la page Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

فقه الأسرة : الأسرة نواة المجتمع ⑱

Rédigé par abdou

فقه الأسرة: الأسرة نواة المجتمع 

(من كتابي المنار والرحاب )

[pdf] الملخص وفق الإطار المرجعي "فقه الأسرة :الأسرة نواة المجتمع" "     مع    وضعية تقويمية

نصوص الاستدلال من سورة يوسف:

" إِذۡ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰٓ أَبِينَا مِنَّا وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِى ضَلَـٰلٍ۬ مُّبِينٍ (٨) ٱقۡتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضً۬ا يَخۡلُ لَكُمۡ وَجۡهُ أَبِيكُمۡ وَتَكُونُواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ قَوۡمً۬ا صَـٰلِحِينَ (٩)"

" إِذۡ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَـٰٓأَبَتِ إِنِّى رَأَيۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبً۬ا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَيۡتُہُمۡ لِى سَـٰجِدِينَ (٤) قَالَ يَـٰبُنَىَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡيَاكَ عَلَىٰٓ إِخۡوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيۡدًا‌ۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَـٰنَ لِلۡإِنسَـٰنِ عَدُوٌّ۬ مُّبِينٌ۬ (٥)"

"وَقَالَ ٱلَّذِى ٱشۡتَرَٮٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦۤ أَڪۡرِمِى مَثۡوَٮٰهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُ ۥ وَلَدً۬ا‌ۚ ... (٢١)"

 النصوص المؤطرة    النص الأول:   يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ  النساء 1

النص الثاني: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) الفرٌقان 54  

مضامين النصوص :  النص الأول:   تدعو الآية الكريمة الناس جميعا إلى توحيد الله و عبادته  من خلال العمل بشريعته ، مذكرة بأصل الإنسان الذي  هو آدم عليه السلام .

النص الثاني:  تذكر الآية الكريمة  آية من آيات الله الكونية وبدقيق آثار القدرة في تكوين المياه وجعلها سببا  لخلق الإنسان ، فجعل منها العلاقات الأسرية من  الأنساب والأصهار

التحليل :

الأسرة أصل النوع البشري وسبيل للبقاء الإنساني

مفهوم الأسرة : هي المكون لعلاقة الأبوة والبنوة والأمومة على إثر الرابطة التي تربط الرجل والمرأة بعقد شرعي  ضمن مؤسسة الزواج.  الأسرة في الإسلام تشمل الزوجين والأولاد الذين هم ثمرة الزواج، وفروعهم، كما تشمل الأصول من الآباء والأمهات، فيدخل في هذا الأجداد والجدات، وتشمل أيضا فروع الأبوين.

الأسرة أصل النوع البشري : قدر الله تعالى أن تكون أول أسرة هي أصل النوع البشري هي أسرة آدم وحواء ، والذي خلق من طين.

الأسرة سبيل للبقاء الإنساني :  شاءت مشيئة الله أن يكون الزواج بين ذكر وأنثى سبيلا للتناسل والحفاظ على النوع البشري  في إطار المودة والرحمة  المتجلية في عاطفة الأبوة و الأمومة ، والحب المتبادل بين الآباء والأبناء.

الأسرة ضمان للإستقرار النفسي للإنسان : يحظى الأبناء بالإستقرار النفسي في ظل أسرة ترعاها الأم بتضحياتها حفاظا عليهم ، والأب بالسعي إلى توفير احتياجاتهم ، فضلا عن الإستقرار النفسي الذي يوفره الزواج الذي يقوم على المودة والرحمة  لكلا الزوجين

نعمة القرابة ودورها في التكافل الإجتماعي : توفر الأسرة دعما نفسيا و ماديا و اجتماعيا للفرد داخل المجتمع من خلال نظام من القرابات " أبوة ، أمومة ، أخوة ، عمومة ..." هذا النظام يؤدي دوره التكافلي و التضامني يتمثل في قيم الإيثار و الكرم والعفو وغيرها و يتم ذلك كله إذا تحلى  الجميع بالقيم الإسلامية  ، وبالإقتداء بالرسول .

شروط ومقومات استقرار الأسرة:   إن الخطوات العملية التي يمكن أن نتبعها إذا أردنا بناء أسرة صالحة تكون نواةً لمجتمع صالح يبدأ باختياركل طرف شريك حياته بشكل سليم. ومن بين الأحاديث  الموجهة  للرجال فيما يخص اختيار الزوجة، قال: )تنُكْحَ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ( صحيح البخاري، أما عن اختيار الزوج قال: : )إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ إِ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي  ْألَأرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ( سنن ابن ماجة، بل نجد نبينا يعلمهما الذِّكر الذي يحفظهما ويحفظ ذريتهما، قال «لوَ أنَ أَحَدَكمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يأتي أَهْلَهُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ في ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ». صحيح البخاري.

هكذا تكون بداية تكوين الأسرة على أساس سليم ودعائم متينة وحتى يكتمل البناء فلابد أن يضع الزوجان مجموعة من الأسس والقواعد :

ومن هذه الأسس والقواعد التي تشكل مزيجاً من التوجيهات النبوية بالإضافة و ما ينصح به أهل الاختصاص في أمور التربية:

نشر روح الدعابة والمرح في البيت بين الزوجين

حسن إنصات كلا الزوجين للآخر وتخصيص وقت للحوار الهادئ

تغليب حسن الظن بين الزوجين وعدم الاستماع للإشاعات

تقوية الوازع الديني لديهما حتى يكونا قدوة أمام الأبناء في المستقبل

وضع آلية معينة لفض الخلافات والنزاعات التي قد تنشأ في الأسرة..

الأسرة  سبيل لحفظ الدين والنسب والعرض

الأسرة سبيل لحفظ الدين : يتمثل واجب حفظ الدين انطلاقا من اختيار الزوج و الزوجة ، والذين بدورهما مسؤولان عن تلقين الأبناء تعاليم الدين عملا بقوله ﷺ  : )كُلُّ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ(. صحيح البخاري  ،إذ الطفل يولد مهيأ لإكتساب قيم  وأخلاق الأسرة  .

الأسرة وسيلة لحفظ  النسب والعرض : تضمن الأسرة للأطفال حقهم في الإنتساب لآبائهم  و تمنع إختلاط الأنساب ، كما تعمل على صيانة الأعراض  من خلال مؤسسة الزواج الذي رغب فيه الإسلام وأمر أولياء الأمور تيسيره لتحصين الشباب من الفواحش.

الأسرة ثروة المجتمع البشرية :   الأسرة نواة المجتمع  ،ومنها يستمد قوته ، البشرية والفكرية  القادرة على الإبتكار والإنتاج  ،لذلك فإن الإسلام يشجع على الزواج ،وتكثير النسل و حسن تربية الأولاد ،وصلة الرحم لتقوية الحس الإجتماعي لدى الأطفال.  

تحصين الأسرة  من الإنحلال والتفكك :   اهتم الإسلام بالأسرة و أمر بالتحلي  بالقيم التي تحمي الأسرة من التفكك ، و من أسباب التفك ،ضعف الوازع الديني والأخلاقي، وسوء الفهم وسوء التربية والنشأة في بيئة عنيفة في تعاملها وغياب ثقافة الحوار والتشاور

داخل الأسرة، وظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة مع سوء الاختيار وعدم الانسجام بين الزوجين في مختلف جوانب الحياة التربوية والتعليمية والاجتماعية والفكرية والبيئية.

ومن الأسباب التي تهدد الأسرة  وسائل الإعلام المختلفة خاصة غير المنضبطة منها و التي أضرت بالكثير من القيم التي تتمتع بها الأسرة حيث أثرت في قيم التضامن العائلي، وقيم الاحترام المتبادل، وأخلت بمعايير الحلال والحرام، والمقبول وغير المقبول.،

كما تحرم أفراد الأسرة من التفاعل بعضهم مع بعض ،تؤدي مثل هذه المواقف إلى صراع القيم، خاصة بين الأطفال، مما يضر مستقبلاً بقضية الهوية والانتماء لدى هؤلاء الأطفال

 

[pdf] الملخص وفق الإطار المرجعي "فقه الأسرة :الأسرة نواة المجتمع"       مع    وضعية تقويمية

هام : ترقبوا قريبا الوضعية التقويمية

 

 

Partager cette page
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :